سورية تودع خالد تاجا

 

تتجه أنظار الكثيرين في الآونة الأخيرة الى سورية بسبب الأحداث الداخلية التي تعصف بها، لكن ثمة حدثا استثنائيا في خضم هذه الأحداث يوجه الأنظار الى دمشق، حيث ستبدأ مراسم جنازة الفنان السوري الكبير خالد تاجا.

فبعد أيام قليلة من نفي نبأ وفاة الفنان السوري، الذي وصفته عائلته بالخبر "المثير للاشمئزاز"، فارق خالد تاجا الحياة الاربعاء بعد صراع مع سرطان الرئة. وقد أعلنت وسائل إعلام محلية انه سيتم تشييع جثمان الفنان الراحل في عصر 5 ابريل/نيسان في جامع الزهراء بمنطقة المزة في العاصمة السورية.

ويعد تاجا أحد ألمع نجوم الفن في السينما والتلفزيون والمسرح على حد سواء، ويتمتع بشعبية وحب جماهيري في سورية وخارجها. ويذكر في هذا الشأن ان الصحافة العربية غالباً ما تصف النجم الكبير بأنطوني كوين العرب، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

بدأت حالة خالد تاجا الصحية تتدهور مما أدى الى نقله الى أحد مستشفيات العاصمة السورية. وازدادت حالة تاجا الصحية سوءً بسبب "تعلقه بالسجاير" وفقاً لما قاله الطبيب المعالج، الذي أشار الى ان حالته الصحية في طريقها الى تحسن ملموس، وانه في طريقه الى العودة لمنزله خلال أيام.

وكان خالد تاجا من الفنانين الذين يتفاعلون مع ما يتعرض له العالم العربي من أحداث، ويذكر من بينها طلبه من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الحصول على فردة حذاء عماد مغنية، أحد قادة الحزب الذي اغتيل في دمشق، فرد نصر الله بأن أهدى خالد تاجا القرآن الذي كان يقرأه مغنية.

ولد الفنان السوري الراحل في حي ركن الدين في دمشق في عائلة من أصول كردية. وبدأ حياته كممثل في عام 1966 بأداء دور في فيلم "سائق الشاحنة"، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته في العديد من الأعمال الفنية السورية وليترك بصمته المميزة فيها.