قد تصبح كلمات المرور الأبجدية الرقمية شيئًا من الماضي يوماً، لكنها ما زالت قائمة في الزمن الحاضر. المخاطر واضحة. نحن نتعرض لخطر إعادة تعيين كلمة المرور أو لما هو أسوأ - أن ينتهي بنا المطاف بنفس كلمة المرور لكل حساب على الإنترنت.
بقلم ستيفن بوند
بين حسابات البريد الإلكتروني المتعددة وتطبيقات الوسائط الاجتماعية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، نحتفظ بمجموعة كبيرة من كلمات السر على شبكة الإنترنت. في حين توفر لنا التطورات التكنولوجية مستويات كبيرة من الراحة والملاءمة، فإن كلمة المرور القديمة لا تزال تشكل جانباً مزعجاً من استعمال الإنترنت.
وهذا الإزعاج يزيد عندما تفرض علينا الخدمات على شبكة الإنترنت التي ذات الحس الأمني العالي استخدام أحرف معينة، أو حتى زيادة طبقات إضافية من الحماية بواسطة كلمة السر، رغم أنه لا أمان لأي موقع من قرصان ماهر لديه ما يكفي من الوقت.
سعى عشرات رجال الأعمال إلى معالجة هذه المشكلة، مستخدمين عادة تقنيات مساءلة صعبة لتجنّب الهندسة الاجتماعية.
لكن قد تأتي المساعدة من خلال هيئة فلاش يو اس بي التي ابتكرت تكنولوجيا جديدة حيوية. كان مؤسس "أرقامي" ومقرها الولايات المتحدة في دبي اليوم لكشف النقاب عن فلاش يو اس بي بلوتوث في الشرق الأوسط. وهو جهاز يتم تفعيله بالصوت والبصمة، ويحتوي على شاشة OLED تعرض بشكل آمن تسجيل الدخول وكلمات المرور والمعلومات الشخصية.
myIDkey، الذي حاز على ثلاثة جوائز ابتكار في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) لهذا العام، يعبئ كلمات المرور تلقائياً في جميع المواقع التي يكثر استخدامها على كافة أجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة النقالة الذكية. يمكن لـmyIDkey، باستخدام أجهزة iPhone وAndroid، إدارة وتحرير كلمات المرور وتشفير ملفات معينة لحمايتها بالبصمة المميزة للمستخدم.
مؤسس الشركة طارق الرشق قال لموقع Ameinfo أن الجهاز قد لا يدخل أسواق الشرق الأوسط حتى الربع الأول من العام، على الرغم من أن الفريق كان يقوم بجولة في المنطقة لزيادة التمويل الجماعي عبر حملة ناجحة (حتى الآن) على منصة التمويل للمشاريع الإبداعية كيك ستارتر.
"تم تطوير myIDkey رداً على مشكلة تذكر كلمات المرور العالمية" كما أوضح الرشق. "هذا أمر مهم، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط حيث تشجّع الاستثمارات الضخمة في التكنولوجيا، سواء كانت خاصة أو عامة، على اعتماد الخدمات الرقمية المدمجة مثل الخدمات الحكومية الإلكترونية المعتمدة اليوم على نطاق واسع".
قدمت "أرقامي" فكرتها أمام كيك ستارتر بهدف أولي هو اجتذاب استثمار يبلغ 150000 دولار، وهو ما حدث في غضون 24 ساعة. رفعت الشركة بعد ذلك من هدفها والرقم المستهدف الآن يبلغ 400000 دولار.
أجاب الرشق عندما سُئِل عن سبب استخدام حل كامن في هاتف ذكي، كتطبيق مثلاً، أو تقنية التواصل قريب المدى (NFC)، بأن هذا غير آمن بما فيه الكفاية. تجاوز الأمن الحيوي يبقى هو الأصعب.
قد يكون ذلك صحيحاً، لكن قطعة فلاش يو اس بي ستكون جهازاً آخر علينا حمله داخل جيوبنا المزدحمة. مع أن الفكرة لاقت رواجاً في كيك ستارتر، فإنه يبقى أن نرى إذا كان هؤلاء المستثمرون سيتبنون الاستخدام اليومي لـmyIDkey.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق